المنهج الاكلينكي في علم النفس
المنهج الاكلينكي
المنهج الاكلينكي هو أحد المناهج المستخدمة في علم النفس وترتبط كلمة اكلينكي عادة بوجود عيادة أو سرير ، فالمنهج الاكلينكي هو المنهج الذي يستخدمه المختص النفسي لدراسة المشكلات الشخصية للأفراد ويتم فيه جمع بيانات تفصيلية عن تاريخ حياة الفرد وظروف تنشئته وعلاقاته عن طريق مقابلة الفرد أو من تربطهم علاقة به ومن خلال الاختبارات النفسية.
أهمية المنهج الاكلينكي لفرويد
استطاع الطبيب النمساوي سيجموند فرويد من خلال المنهج الاكلينكي تطوير مجال علم النفس ووضع العديد من النظريات من خلاله ، فمن خلال هذا المنهج وضع فرويد نظريته عن الشخصية ووضح دور الصراع اللاشعوري في توجيه سلوك الأفراد وأهمية الأحلام في التعبير عن الرغبات وأهمية السنوات الخمس الأولى في حياة الطفل في توافقه فيما بعد.
على ماذا يقوم المنهج الاكلينكي
بشكل عام فإن الطريقة الاكلينكية تقوم على :
- الفحص الطبي : يقوم به عادة الطبيب العضوي المختص أو الطبيب البشري حتى يتأكد من خلو الشخص من الأمراض الجسدية ثم بعد التأكد يأتي دور المعالج النفسي في تشخيص الفرد.
- دراسة تاريخ الحالة : ندرس تاريخ الحالة ونقوم بجمع المعلومات عنها من جميع الأفراد ذوي العلاقة والذين يتعامل معهم المعني بالحالة ، حيث يجب دراسة الحالة بحذر لأن معظم المعلومات تعتمد على التذكر وقد يحدث الخلط أو النسيان في مثل هذه الطريقة نظرا لكثرة المعلومات وتداخلها.
- الاختبارات السيكولوجية : تتضمن تطبيق اختبارات الذكاء والشخصية.
بعد ذلك يتم تشخيص الحالة ثم تفسيرها ثم وضع التصميم العلاجي ثم اختبار الفروض ثم النتائج حيث يتوقع أن يصل الباحث إلى نوع من شفاء الحالة أو تحسن وضعها في ضوء الخطة العلاجية.
مزايا المقابلة الاكلينكية
من مزايا المقابلة الاكلينكية ما يلي :
- تعتبر مصدرا هاما لتكوين الفروض التي يتم التحقق منها فيما بعد بطرق أخرى.
- تساعد على ملاحظة الفرد ككل لفترة طويلة مما يساعد في الكشف عن الظروف التي أثرت في شخصيته.
عيوب المقابلة الاكلينكية
تتمثل عيوب المقابلة الاكلينكية بما يلي :
- تتأثر المعلومات بذاتية الباحث.
- تفتقر المعلومات التي تمدنا بها للدقة والضبط.
- من الصعب معرفة السبب والنتيجة في السلوك الملاحظ.
0 تعليقات