اعلان اسفل القائمة العلوية

مضيعات الوقت

 مضيعات الوقت



مضيعات الوقت

كل الحضارات الإنسانية أكدت على أهمية الوقت وكل الفلاسفة والحكماء حذروا من خطر التفريط فيه وإضاعته ، وفي ديننا الإسلامي نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد وبشكل كبير على خطورة الوقت بقوله صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ".

ويقصد صلى البه عليه وسلم على أن هناك نعمتان مَنَّ الله بهما على الإنسان لكنه لا يستغلهما الاستغلال الأمثل وهما الصحة والوقت.

ليس هناك عاقل يبذر وقته ويضيع ساعاته لأنه في حقيقة الأمر يقتل حياته أو كما قال العالم الجليل الحسن البصري : يا ابن آدم ، إنما أنت أيام ، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك.

والعاقل هو الذي يستغل وقته بشكل منظم ومثالي ولا يسمح للصغائر بأن تشغله وتستحوذ على عمره.

لماذا تضيع أوقاتنا

إذا كان الوقت يمثل عاملا جوهريا للمرء منا فلماذا يضيع معظم البشر أوقاتهم سدى !

وبالنظر إلى واقع البشر نجد أن هناك عاملين أثرا بشكل كبير على الناس ودفعهم إلى ذلك التبذير المؤلم للوقت وهما القيم والعادات.

ولكي لا ندور في حلقة مفرغة كانت أحد أهم الخطوات التي أنصح بها في كسر تلك القيم والاعتقادات هي : الإيمان بأن الوقت هو أثمن ما تجود به الحياة علينا.

بعد العادات والقيم يأتي لدينا عامل آخر مهم يتسبب في إضاعتنا للوقت وهو : النظرة السلبية للذات.

فكما أسلفنا فأنت مبرمج على عادات سلبية أو إيجابية اكتسبتها من أهلك والمحيط الخاص بك ، هذه البرمجة عملت عملها في اعتقاداتك بعدم قدرتك على ضبط وقتك ، والتعامل الإيجابي الجاد مع عقارب الساعة.

وما تفتأ هذه الاعتقادات تزورك كلما نادتك نفسك نحو ترتيب الأولويات وتنظيم حياتك فتثبط همتك وتذكرك بصعوبة ما تود القيام به.

وأعود وأكرر أن الوقوف أمام تيار الفكر السلبي ومواجهته وتحديه والالتزام الجاد بالتعلم والتطبيق هو وحده القادر على إفنائه وتدميره.

تذكر 

من انشغل بغير المهم ضيع الأهم.

إرسال تعليق

0 تعليقات