نظرية التعلم من خلال المحاولة والخطأ
نظرية التعلم من خلال المحاولة والخطأ
- يعد إدوارد ثورندايك من أشهر رواد نظرية التعلم من خلال المحاولة والخطأ.
- تعد نظرية التعلم من خلال المحاولة والخطأ إحدى نظريات التعلم الوظيفية.
- تعرف هذه النظرية باسم التعلم من خلال الاختبار والربط.
- ترى هذه النظرية أن الارتباط بين المثيرات والاستجابات تتم من خلال مبدأ المحاولة والخطأ.
- ترى هذه النظرية أن التعلم والاكتساب يتم من خلال الاكتشاف.
تجارب ثورندايك
- أجرى ثورندايك العديد من التجارب على حيوانات مختلفة كالقردة والدجاج والقطط للتأكد من دلالات صدق التعلم من خلال المحاولة والخطأ.
- أجرى ثورندايك العديد من الدراسات على الأطفال والأفراد للتأكد من دلالات صدق التعلم من خلال المحاولة والخطأ.
توضيح نظرية التعلم من خلال المحاولة والخطأ
يرى ثورندايك في نظريته أن الأفراد يظهرون العديد من السلوكيات أو المحاولات تجاه موقف ما أو مثير يريدون تعلمه بحيث يتخلى تدريجيا عن المحاولات الخاطئة ويحتفظ فقط بالسلوك الذي يتلاءم وذلك الموقف.
تجارب ثورندايك على القطط
في إحدى تجارب العالم ثورندايك وضع قطا جائعا في قفص يحتوي على رافعة يؤدي الضغط عليها إلى فتح القفص والخروج منه وقد وضع خارج القفص قطعة من السمك وبهذا فإن القفص والطعام يشكلان وضعا مثيرا للقط لا بد من الاستجابة له ، ولاحظ ثورندايك أن القط في البداية أظهر العديد من المحاولات العشوائية كالمواء والقفز والخربشة والتسلق للتخلص من الوضع المشكل ، وقد كانت إحدى المحاولات العشوائية في الضغط على الرافعة ونتج عنها خروج القط وحصوله على قطعة سمك.
أعاد ثورندايك القط مرة أخرى إلى القفص ولاحظ أن الزمن الذي استغرقه القط في فتح الباب قد تناقص وهذا يشير إلى تخلي القط تدريجيا عن بعض المحاولات الخاطئة ، ومع تكرار هذه التجربة لوحظ أن الزمن كان يتناقص بشكل واضح في كل مرة يعاد فيها وضع القط في القفص ، بحيث أصبح القط يضغط على الرافعة مباشرة بمجرد وضعه في القفص ويدل ذلك على أن القط تعلم الاستجابة الصحيحة من خلال المحاولات التي قام بها بحيث احتفظ بهذه الاستجابة وتخلى عن جميع الاستجابات الخاطئة.
قوانين ثورندايك في التعلم
يمكن إبراز قوانين ثورندايك التي تحكم التعلم من خلال المحاولة والخطأ بما يلي :
أولا قانون الأثر : يمكن تلخيص قانون الأثر بقولنا إن الرابطة بين المثير والاستجابة تتقوى إذا اتبعت بحالة رضا أو ارتياح وتضعف هذه الرابطة إذا اتبعت بحالة انزعاج أو عدم رضا.
ثانيا قانون التدريب : مثلا عند الطلاب لحفظ قصيدة فإن كثرة التكرار يعلمهم إياها ، اعتقد ثورندايك في نظريته أن التدريب والممارسة من العوامل المهمة في حدوث التعلم وإتقانه ويأخذ هذا القانون شقين هما :
- قانون الاستعمال وينص على أن الارتباطات تتقوى من خلال التكرار والممارسة.
- قانون الإهمال وينص على أن الارتباطات تضعف وتتلاشى بالإهمال وعدم الممارسة.
ثالثا قانون الاستعداد : لقد أكد ثورندايك على أهمية الاستعداد في حدوث عملية التعلم وتقوية الارتباطات ، وتحدث ثورندايك عن هذا الاستعداد بدلالة حالة الوصلات العصبية في اللحظة التي يواجه فيها الفرد موقفا مثيرا معينا ويأخذ الاستعداد أشكالا ثلاثة هي :
- إذا كانت الوصلة العصبية مستعدة للتوصيل ووجد ما يشجعها على التعلم والأداء فإن التعلم والأداء يحدث وكذلك الشعور بالرضا والارتياح وتزداد الدافعية لدى الأفراد.
- إذا كانت الوصلة العصبية مستعدة للتوصيل ووجد ما يعيقها فإن التعلم والأداء ربما لا يحدث وبالتالي يظهر الانزعاج وعدم الارتياح ويحدث الإحباط.
- إذا كانت الوصلة العصبية غير مستعدة للتوصيل وأجبرت على التعلم فإن التعلم ربما لا يحدث وإن حدث التعلم قد لا يكون متقنا ، ومثل هذه الحالة تؤدي إلى الانزعاج وعدم الرضا وضعف الدافعية.
أهمية نظرية ثورندايك في مجال التعلم
تعد نظرية ثورندايك من النظريات المهمة في مجال التعلم وتكمن أهمية نظريته بمجال التعلم بما يلي :
- يمكن أن تفسر هذه النظرية حدوث الكثير من السلوكيات.
- يمكن من خلال نظرية ثورندايك تفسير السلوكيات المتعلقة بالجوانب الحركية والعقلية والاجتماعية.
- يمكن أن تستخدم نظرية ثورندايك في تطوير أساليب التدريس التي تقوم على التعلم من خلال الاكتشاف والعمل وحل المشكلة.
التطبيقات التربوية لنظرية ثورندايك
تتمثل التطبيقات التربوية لنظرية العالم ثورندايك فيما يلي :
- تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضا أو الضيق عند التلميذ.
- استخدام الرضا أو الضيق في التحكم في سلوك التلاميذ.
- التركيز على التعلم القائم على الأداء وليس على الإلقاء.
- الاهتمام بالتدرج في عملية التعلم من السهل إلى الصعب ومن الوحدات البسيطة إلى الأكثر تعقيدا.
- إعطاء الفرصة لممارسة المحاولة والخطأ مع عدم إغفال أثر الجزاء المتمثل في قانون الأثر في تحقيق سرعة التعلم وفاعليته.
0 تعليقات